ما الذي يجبرك على البقاء؟
مع الوقت ومع الكبر في السن يستولي الروتين على الحيز الأكبر في حياة الأنسان
فيظن الشخص منا أن حياته على قيد التجمُد ، لا أبداع ، لا تغيير ، لا مجال للرجوع
لذلك، يصبح التمني الاكبر لدى قسم لا بأس منه من البشر هو “يوم عطلة ” . وكأنه هو اليوم الوحيد الذي تستطيع به التحرر من روتينك المعقد
ففعلا ، البدايات دائما الأجمل ، فقط لانها نوع من انواع التغير، فما ان تصبح هذه البدايات جزءًا من حياتك حتى ينقص مستوى الجمال منها تدريجيًا
فالسؤال هنا
ما الذي يجبرنا على البقاء حقا؟


طبيعة الانسان انه يهاب التغيير ، يستكثر المجازفه ولا يقبل الخساره
فيغدو عمره كله آملًا بالخير المنتظر دون ان يحرك ساكنا ودون ان يعمل قدمًا فيجد نفسه بين ضغوطات متراكمه وتتملكه حاله من التفكير الباطني المستمر
ترى ، هل كل هذا يستحق العناء؟
تذكر
الروتين هو قاتل الأنسان الحيّ
فلا تقتل الحياةَ فيك
تذكر دائما انك لا تستطيع عبور المرر الضيق بدبابة حربية واذا اردت عبور السماء لا تكفي مركبتك الفخمه لذلك
فلا شيء يجبرك على البقاء “تحرك فانت لست شجرة”

ريم ابوالهيجا